تعريف عن الجامعة المستنصرية بمختلف الكليات لبيان مكانتها علمياا

بـــــسم الله الرحمن الرحـــــيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الـــــــــــــجــــــــــامــــــــعـــــــة الـــــمـــــســــتـــنـــصـــريـــــــة

حبيت انقل المعلومات عن الجامعة المستنصرية بمختلف الكليات لبيان مكانتها علمياا


الجامعة المستنصرية ضوء من التراث الخالد
المدرسة المستنصرية التي أنشأها الخليفة المستنصر بالله العباسي ببغداد هي من أول الجامعات الإسلامية في العصور الوسطى ليس ببغداد فحسب بل في البلاد الإسلامية كافة وفي العالم اجمع وقد افتتحت في اليوم الخامس من شهر رجب سنة 631 هـ ـ 1234 م .
هي أول جامعة عنيت بدراسة علوم القرآن والسنة النبوية والخطب الفقهية والعلوم العربية والرياضيات وقسمة الفرائض والتركات ومنافع الحيوان وعلم الطب وحفظ قوام الصحة ( تقويم الأبدان ) كما أنها اسبق جامعة إسلامية كبرى جمعت فيها الدراسات الفقهية على المذاهب الإسلامية الربعة وامتازت المستنصرية بوجود بناية خاصة للطب ألحقت بها لم نجد لها مثيلا في المدارس الأخرى التي عاصرتها أو التي بنيت قبلها كالنظامية التاجية وغيرهما من مدارس بغداد . وبالإضافة إلى مدرستي الفقه والطب اللتين بألمستنصرية أضيفت داران أخريان لعلمين مهمين أولاهما دار القرآن والثانية دار السنة وبذلك يمكننا إن نقول إن المستنصر بالله أول خليفة عربي في العالم الإسلامي جمع في أن واحد لمذاهب الفقهية الأربع : وعلوم القرآن والسنة النبوية وعلم الطب وعلوم اللغة العربية والرياضيات والفرائض ومنافع الحيوان وتقويم الأبدان .. وجعلها مكان واحد يتألف من عدة مبان متلاصقة أو متجاورة أطلق عليها اسم ( المستنصرية ) بعضها عفى عليها الزمن وللمدرسة المستنصرية مزايا أخرى غير أللتي ذكرناها تظهر في عدة أمور منها :-
أولاًـ تعيين المشاهرات النقدية وأجراء الجرايات العينية الدارة يومياً على أرباب المستنصرية من طلاب ومدرسين وموظفين ومستخدمين يبلغ عددهم نحو خمسمائة شخص وكانت المشاهرات تتضاعف في شهر رمضان كل سنة.
ثانياً- ساعة المستنصرية : وكانت ساعة عظيمة ركبت في صدر الإيوان الذي انشئ إمام باب المستنصرية . وكانت تعرف بها أوقات الصلوات وانقضاء الساعات ليلاً ونهاراً وكانت هذه الساعة العجيبة تتكون من دائرة فيها صور للفلك طاقات وللطاقات أبواب وفي طرفي الدائرة طائران من ذهب فوق كإستين من ذهب ووراءهم أبندقتان من شبه وهو الصفر لايدركها الناظر وعند مضي كل ساعة ينفتح فما الطائرين وتقع منهما البندقتان . وكلما سقطت بندقه انفتح باب من أبواب تلك الطاقات . فيعلم بذلك أوقات الصلوات وتمضي الساعات الزمانية ليلاً ونهاراً .
ثالثاً- خزانة المستنصرية : وهي دار الكتب التي كانت مرجعاً علمياً للطلاب والمدرسين والشيوخ والبحثين من العلماء داخل المستنصرية وخارجها ويذكر المؤرخون إن المستنصر أودع خزانته هذه عند افتتاح المستنصرية ثمانين إلف مجلد من نفائس الكتب المخطوطة . وقد رتبت بحسب فنونها ليسهل تناولها ولا يتعب مناولها وكانت عديمة المثل . يذكر احد خزانها وهو ابن ألفوطي الشيباني انه ماكان مثلها في العالم : وقد جعل الورق والأقلام مجاناً لمن يريد إن يستنسخ من مخطوطاتها .
رابعاً- أوقاف المستنصرية : وقد أوقف المستنصر أوقافا جليلة على المستنصرية ويذكر إن قيمة ما وقف عليها بلغ مليون دينار . وكانت وارداتها تبلغ أكثر من سبعين إلف مثقال من الذهب في السنة. وكان وقفها يتكون من عدة رباع وحوانيت ببغداد وعدد من القرى الكبار والصغار .. ويقول شمس الدين الذهني في الجزء الأخير من مخطوطته عن تاريخ الإسلام (( لا اعلم وقفاً في الدنيا يقارب وقفها اصلاً سوى أوقاف جامع دمشق . وقد يكون وقفها لوسع ، وذكر من وقفها أكثر 152 إلف جريب من الأرض موزعة على ستة وعشرين مكانا وقرية من قرى العراق ومدنه )) .

المستنصرية" اسم تتذكر معه عظمة الحضارة العربية الإسلامية عندما كانت بغداد قبلة المفكرين وينبوع النتاج الفكري الإسلامي في مختلف العلوم. المستنصرية هو الاسم الذي أطلقه الخليفة العباسي المستنصر بالله على المدرسة التي أنشأها بتاريخ 12 / 4 / 1227م لتكون منبراً علمياً وفكرياً يعنى بتدريس علوم القران والحديث وعلوم اللغة والرياضيات والحيوان والطب.
من هذا المعنى الخالد تأسست الجامعة المستنصرية عام 1963 م لتضم الآن اثنى عشركلية وخمسة مراكز منها ثلاث مراكز طبية .
كلية الآداب، كلية العلوم، كلية الإدارة والاقتصاد، كلية الطب، كلية التربية، كلية الهندسة، كلية التربية الأساسية، كلية القانون، كلية طب الأسنان، كلية الصيدلة، كلية العلوم السياسية وكلية التربية الرياضية، مركز المستنصرية للدراسات العربية والدولية، المركز الوطني للسكري، والمركز الوطني لبحوث وعلاج أمراض الدم ويؤازر عملها مركز خدمي للحاسوب ومركز الحاسبة الالكترونية
كما تقدم الجامعة الاستشارات العلمية للمؤسسات العلمية والصناعية والاقتصادية من خلال مكاتبها الاستشارية وتسعى الجامعة إلى تحقيق الأهداف التالية :
· أعداد وتأهيل المتخصصين في مختلف فروع العلم والمعرفة وتنمية المجتمع وتلبية احتياجاته.
· نشر المعرفة العلمية المتخصصة والتواصل العلمي والفكري مع التطور الإنساني.
· تشجيع الباحثين على التفكير في مشكلات المستقبل الاجتماعية والاقتصادية والعلمية على إيجاد الحلول العلمية لها.
· البناء الفكري والعلمي والتربوي والمهاري للطلبة الجامعيين واستكمال المقومات الشخصية المتوازنة المتكافئة للطالب فكرا وسلوكاً.
· تنمية النشاطات الإبداعية و الثقافية و العلمية و الاجتماعية و الرياضية وروح البتكار و الإبداع والتجديد و المبادر.
· تطوير التخصصات وتنويعها في الدراسات العليا بما يلبي حاجة و متطلبات التطوير العلمي والحضاري في العراق.
· أغناء الجانب الحضاري والتقني في المجتمع بالبحوث العلمية المتخصصة و البحوث الفنية المعمقة.
· العناية بالفكر الإنساني و العلمي المعاصر ضمن الإطار التقدمي و التنظيم و التطوير الجامعي الدولي و لا سيما مع الجامعات العربية و الصديقة.
· خدمة المجتمع للحفاظ على تراثه وتطوير مجالات الحياة الاجتماعية و الاقتصادية و البشرية و البيئية.
· العمل على إن تكون الجامعة مركز إشعاع خلاق للثقافة ينتقي القيم الاجتماعية و الخلقية و يصون القيم العربية الإسلامية الأصيلة ضمن إطار التحولات الاجتماعية للقطر.
واليوم تعد الجامعة المستنصرية واحدة من كبريات الجامعات العراقية التي تدرس العلوم الإنسانية والصرفة و التطبيقية، وتمنح كلياتها العريقة شهادات البكالوريوس و الدبلوم والماجستير والدكتوراه في مختلف الاختصاصات التي تدرس فيها